#مشاهير العالم
دعاء حسن ـ القاهرة 18 فبراير 2011
في محاولة لتحسين صورتهم أمام جمهورهم، لجأ عدد من المطربين إلى حيلة ذكية للخروج من القائمة السوداء التي انضموا إليها بسبب صمتهم أو موقفهم العدائي من "ثورة 25 يناير". إذ غنّوا للشهداء من أجل كسب تعاطف شباب الثورة أو تحسين صورتهم أمامهم.
وأخيراً، خرج عمرو دياب عن صمته ليستجيب لجمهوره الذي طالبه بتقديم أغنية عن الشهداء. وبالفعل، سجّل "الهضبة" أغنية "مصر قالت" أهداها لأرواح شهداء "25 يناير". والأغنية من كلمات مجدي النجار، وألحان عمرو دياب وتوزيع عادل حقي.
ويقول مقطع الأغنية: "مصر قالت إنحيازي عمره، ما كان لانتهازي، مستحيل هقبل تعازي في الشهيد، رغم اعتزازي إلا من بعد الحساب".
وكان الموقع الرسمي لدياب عرض "برمو" الأغنية في محاولة للرد على الاتهامات التي طالت صمته طوال أيام الثورة وحتى بعدها. ومن المقرر طرح الأغنية خلال ساعات على موقع الإنترنت والقنوات الفضائية. أما المطرب محمد فؤاد، فقد كان من أوائل المطربين الذين تم إدراجهم ضمن القائمة السوداء بعدما أطل على إحدى القنوات المصرية وأعلن تأييده للرئيس المصري السابق. بل أعلن وهو يبكي بشدة أنه على استعداد كامل للذهاب إلى ميدان التحرير لتقبيل قدم كل متظاهر هناك كي يعود إلى منزله. لكن ها هو يخرج اليوم ليعلن تأييده للثورة واستعداده لإقامة حفلة لمساعدة ضحايا شهداء الثورة وأسرهم.
كما انتهى من تسجيل أغنية عن الثورة بعنوان "استرها يا رب". وتقول كلماتها: "استرها يا رب كمان وعدينا الامتحان، مصر بشبابها جابت مولود كان فينه من زمان، للحق يا رب نفوت وبـ 80 مليون صوت قلبي قلبي مصر واسمي اسمي مصر".
كما يصرّ تامر حسني على تحسين صورته بشتى الطرق أمام شباب الثورة بعدما فشلت أغنيته عن الشهداء في تحسينها. وقد قرر أن يطرح ألبوماً كاملاً ويهديه إلى الشهداء والثورة المصرية.
وكان حسني طرح أغنية "شهداء 25 يناير" توجّه بعدها إلى ميدان التحرير اعتقاداً بأنّ أغنيته هذه ستغفر له موقفه المعارض للثورة في البداية. إلا أنه فوجئ بطرده من الميدان. مع ذلك، يصر على طرح ألبومه وسط أصوات تطالب بمقاطعته وعدم الالتفات إلى كل ما يقدمه.
أيضاً، قدّم محمد حماقي أغنية لشهداء 25 يناير بعنوان "دايما عايشين" في محاولة لتوضيح موقفه إزاء الثورة بعدما أعلن تعاطفه مع الرئيس المصري عقب خطابه الذي أثار تعاطف المصريين معه. إذ طالب حماقي شباب 25 على صفحته على "فايسبوك" بأن تكون هناك ثقة في الرئيس المصري السابق الذي حارب من أجل كرامة الوطن.
وعلى رغم أنّ المطربة أنغام التزمت الصمت طوال أيام الثورة، إلا أنّه بعد انتهاء الثورة، قدمت أغنية للشهداء بعنوان "يناير" من كلمات إسلام جاد، وألحان إيهاب عبد الواحد، وتوزيع حسن الشافعي.
وتقول كلماتها "كنت فاكرة الأرض ثابتة والسنين متكررين. كنت فاكرة الجنة أبعد من أيادي الطيببين. كنت بضحك قد ما قد كنت شايفة الصورة اصغر بعينيا الضيقين فجأة هز الدنيا صوتكم والحياة رجعت بموتكم والسنة اتسمت يناير".
كما فضّل المطرب حمادة هلال أن يعبّر عن رأيه في الثورة بالغناء. إذ قدم أغنية "رجالة شارعنا" عقب أعمال العنف والتخريب التي شهدتها شوارع مصر من قبل البلطجية والمخربين. كما طرح أغنية "25 يناير" من كلمات ملاك عادل، وألحان حمادة هلال. وتقول كلماتها "ماتوا في أحداث يناير، راحوا وفارقوا الحياة، شهداء لازم نتباهى بيهم وكمان عليهم الجنة والسما".