لاما عزت 5 أكتوبر 2016
ذهبت إلى مدرسة ابنة زوجها وهي ما زالت لم تكمل الحصة الثانية، كانت الساعة لم تتجاوز التاسعة صباحاً، قالت إن عليها أن تأخذها في مشوار عائلي ضروري، وسمحت المدرسة بذلك. نحرت زوجة الأب الطفلة ريم الرشيدي طالبة الصفة الثاني الابتدائي، ورمتها في مكان قريب من المدرسة، كانت تعتقد أن أحداً لم يراها وهي تلقي الجثة في منطقة الإحساء بالسعودية، لكن شخصاً رأها وقرر أن يتبعها بهدوء ليعرف أين بيتها ثم قام بإبلاغ الشرطة عما رأى. الآن تخرج الشائعات من هنا وهناك، ثمة من يقول قتلتها من شدة الغيرة منها، وهناك من يقول إنها مريضة نفسياً، رغم ذلك تبدو الجريمة مدبرة بشكل تام وليست من فعل شخص فاقد للأهلية. وزارة التربية والتعليم السعودية تحقق في القضية أيضاً من جهتها، لتعرف كيف تسرح طفلة في بداية الدوام مع زوجة الأب، بينما القانون ينص ألا تخرج الطفلة في ظرف استثنائي إلا مع ولي أمرها. هذه هي الجريمة البشعة والمؤلمة التي استيقظ السعوديون على وقعها صباح أمس، وفتحت معها عاصفة من الأسئلة حول ازدياد نسب جرائم العنف الأسري في البلاد، وذكرت بقضية مشابهة وقعت قبل أشهر قليلة قام أب بنحر ابنه في منطقة جازان (جنوبي السعودية) وهو يحمل كتبه، إذ أخرجه من المدرسة وقاده إلى منطقة مهجورة ليقوم بذبحه بصورة بشعة وتركه ينزف حتى مات. يذكر أن جرائم العنف الأسري في السعودية سجلت، ارتفاعا عن مستوياتها التي سُجلت في الفترة ذاتها من العام الماضي، وأيضا مقارنة بالسنوات التي تسبقها. فبحسب إحصائيات لهيئة حقوق الإنسان السعودية، تم تسجيل أكثر من 940 حالة عنف في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، مقابل 712 حالة سُجلت في الفترة ذاتها من العام الماضي، بنسبة 32 في المائة. وانتهى العام الماضي بتسجيل نحو 1380 قضية تعنيف أسري، أكثر من 74 في المائة منها ضد الأطفال. كما أن هناك نحو 618 قضية عنف أسري تجاه المرأة والطفل منظورة في المحاكم العامة، غالبيتها يتم النظر فيها في محكمة مدينة مكة، بنحو 459 حالة.ساعة رولكس
أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق