لاما عزت 18 يونيو 2012
قال رئيس الجمعية المغربية لمحاربة الإجهاض السري ورئيس مصلحة الولادة بمستشفى الليمون بالرباط شفيق الشرايبي? إن ما بين 600 و 800 حالة إجهاض سري تتم يومياً بالمغرب وأن العديد منها تؤدي إلى مضاعفات خطيرة على صحة المرأة تصل في بعض الأحيان إلى الوفاة.
فيما اعتبر أن القانون المنظم للإجهاض "غير متلائم تماماً مع الحقائق الاجتماعية بالمغرب " وكذا مع التحولات الاجتماعية الكبرى التي يشهدها.
كما وصف شفيق الشرايبي? في كلمة بمناسبة انعقاد المؤتمر الثاني لهذه الجمعية? الإجهاض السري بالمغرب بالـ"مأساة حقيقية"? لكنه يعتبر الحل بالنسبة لمئات النساء للتخلص من حالات الحمل غير المرغوب فيها التي تترتب عنها نتائج اجتماعية خطيرة تتمثل أساساً في الانتحار والطرد من الأسرة وجرائم الشرف وتزايد عدد الأطفال المتخلى عنهم وكذا حبس الأطباء ومستخدمي قطاع الصحة.
وأضاف الشرايبي أنه في ظل هذه المعطيات الخطيرة " من الأفضل على الأقل بالنسبة لبعض الحالات? كالاغتصاب وزنا المحارم والتشوهات الخطيرة للجنين وبعض الحالات الاجتماعية القصوى ? القيام بعمليات الإجهاض في ظروف طبية سليمة من أجل الحد من مضاعفات الإجهاض السري".
مردفا أن قضية الإجهاض السري " تتطلب اليوم التزاماً سياسياً حازماً من أجل التغيير وتجاوز كل الخلافات والنزاعات الايديولوجية بين الأحزاب? لأن الأمر يتعلق بقضية مواطنة وطنية تروم إنقاذ حياة المئات من النساء من النتائج المأساوية للحمل غير المرغوب فيه".