#تكنولوجيا
إشراقة النور 5 يونيو 2022
في احتفال رائع بالضوء واللون، يُظهر المصور السعودي فيصل صالح الجريفاني للمشاهد العالم الطبيعي بطرق جديدة، ومن خلال شغفه بالبرية الخلابة، تركز عدسته على التضاريس، والجداول المتدفقة، والغابات الضخمة، والصحارى، والرمال، مستحضراً الجمال والسعادة نفسيهما اللذين يجدهما عند استخدام كاميرته؛ إذ تمنح صوره إلهاماً لا نهاية له، يشكل جوهر الحياة الكامنة وراء هذه اللقطات المذهلة.. وفيصل الحاصل على درجة البكالوريوس في العلوم، من مواليد مدينة حائل، وهو مصور مناظر طبيعية أو ما يسمى «Landscape»، وشارك في العديد من المسابقات والمعارض، وحاصل على عدد من الجوائز المحلية والخليجية.. «زهرة الخليج» حاورته؛ لمعرفة تجربته الإبداعية الناجحة، وما يلهمه:
• كيف بدأ شغفك بالتصوير؟ ولماذا الطبيعة والصحارى؟
- بدأت رحلتي في عالم التصوير الفوتوغرافي عام 2009، عبر توثيق ما يُحيط بي من تضاريس جميلة، عبر الكاميرا الخاصة بهاتفي النقّال، وبالاستمرار في ذلك بدأ حبي يزداد أكثر للتصوير؛ فاقتنيت كاميرا بسيطة، وبدأ الأمر يتطور، إذ اقتنيت بعد ذلك كاميرا احترافية؛ لتساعدني في التقاط التفاصيل الخلابة، التي توجد من حولي في الطبيعة، ومضيت في مسيرة تطوير دائم لهذه الهواية؛ حتى دخلت عالم الاحتراف.
إقرأ أيضاً: «إسكالاندرم» تُمتِع زوّار «إكسبو 2020 دبي» بالموسيقى الأرجنتينية
بين الضوء والجبال
• ما القصة الأهم، التي لا يمكن أن تتجاوزها عدستك في أي مكان؟
- الضوء والجبال؛ فحيثما وجدت وجد الجمال؛ إذ إنني عاشق للطبيعة وحسنها بكل تفاصيلها، وسأظل باحثاً عن الجمال بلا ملل ولا كلل؛ لكي أُجسّده في صورة تحكي تفاصيلها لكل من يشاهده، كما أن طبيعة الصحارى - حيث نشأت - كانت عاملاً أساسياً لكيفية نظرتي إلى ما حولي، حيث كانت الجبال الشاهقة تجذب انتباهي وتستهويني؛ لإظهار جمالها النادر للمتلقي.
• صف لنا شعورك بعد إنجاز كل لقطة؟
- كما يشعر أي مصور بالسعادة والرضا.
• ما الذي يجعل السعودية مكاناً خصباً للإلهام في لقطاتك؟
- السعودية تعتبر جنة لمصوري المناظر الطبيعية؛ لاختلاف تضاريسها وتكويناتها الصخرية، حيث الجبال الشاهقة التي تتوسطها الصحراء، والرمال الذهبية المترامية، ما يساعد المصورين على الخروج بأعمال جميلة ومختلفة ومتنوعة.
• ما تحديات التصوير في الطبيعة؟
- الطقس عامل أساسي في نجاح الصورة لمصوري الطبيعة؛ حيث لا يمكن التنبؤ به، وتجب متابعته باستمرار للخروج بصورة جميلة، ومن الممكن أن تعيد الذهاب أكثر من مرة إلى المكان الذي تريد تصويره؛ لتحصل على اللقطة المناسبة.
• هل كان عليك تعلم أشياء جديدة ومحددة؛ لالتقاط الصور هناك؟
- بالطبع، فالتعلم باستمرار أحد الأشياء الأساسية لتطور الشخص؛ لذلك كنت أشاهد دروساً لمصورين أجانب؛ لأستفيد من تجاربهم وخبراتهم، كما أحضر دورات حتى أتمكن من تخصصي. والآن، أنا أُقدم دورات تصوير ودروساً للآخرين عن كيفية تعديل صور المناظر الطبيعية.
بصمة خاصة
• ما بصمتك الخاصة التي تضعها خلال لقطاتك؟
- ربما توقيت الصورة، والألوان الخاصة بصوري، وبناء الصورة منذ البداية، وتكون عادةً خطوطاً صخرية، أو جذوع أشجار، أو غيرها، وأيضاً وسط ونهاية الصورة، هذه الأمور كلها ميزت صوري، وكذلك اختياري زوايا الكثبان الرملية، وأيضاً الجبال العجيبة التي ألتقطها بكاميرتي، والتي تثير سؤالاً لدى المشاهد: هل حقاً هذه الجبال توجد في السعودية؟
• ما الذي تريد، دوماً، إظهاره بكاميرتك في أسفارك خارج البلاد، ولماذا؟
- جمال الطبيعة المتنوع، حيث زرت بعض الدول، وأحرص دائماً على إبراز جمالها.
• ما نصائحك لهواة التصوير؟
- التعلم والتطوير المستمر بمشاهدة الدروس، وكذلك حضور ورش المصورين المحترفين ذوي الكفاءات العالية في هذا المجال، والحرص على ممارسة التصوير والتغذية البصرية، من خلال مشاهدة أعمال مشهورة، والتعرّف إلى نقاط القوة في الصور والتوقيت، خاصة لمصوري المناظر الطبيعية، فكل هذه العوامل مهمة لإنجاح الصورة؛ حيث الغروب والشروق من أفضل الأوقات للتصوير.
إقرأ أيضاً: 5 كاميرات احترافية للراغبين في صناعة المحتوى