#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 12 ابريل 2023
في الصباح، هناك الكثير من السيناريوهات التي قد تكون خارجة عن تصرفكِ، ما يجعلكِ تقلقين بشأنها، وتسبب لكِ التوتر الشديد، وستبدو الحياة لكِ فوضوية جداً، ولا تستطيعين السيطرة عليها.
وفي حال كنتِ لا تفرقين بين التوتر والقلق، فإن التوتر هو الآلية التي يستجيب فيها جسمك لشيء يعتقد عقلك أنه خطير، وغالباً يأتي مع رد فعل أقل أهمية بكثير مما تعانينه مع القلق.
أي بعبارةٍ أخرى، فإن الإجهاد هو كيف يعرف جسدكِ أن الوقت قد حان لدفعه إلى زيادة السرعة، للوصول بك إلى نقطة آمنة، ورغم أن الاستجابة طبيعية، فإنه يمكن أن يؤثر سلباً على جسمك وعافيتك العقلية.
ويقول الخبراء إن النساء في الأغلب أكثر توتراً من الرجال، وذلك يعود لأسباب عديدة، يمكن تلخيصها تحت جملةٍ واحدة، هي مقدار العمل الذي تقوم به المرأة مقارنة بالرجل.
تقوم النساء بعملٍ غير مدفوع الأجر أكثر من الرجال:
مهمة الأمومة ليست مهمةً سهلةً، ولا يمكن مقارنتها بأي عملٍ آخر، وهي تجربةٌ لا يمكن لشيءٍ أن يضاهيها، ففيها الكثير من المسؤوليات والمرح أيضاً، فمن تغيير الحفاضات إلى قضاء وقتٍ متأخرٍ في الليل إلى جانب الطفل في حالة المرض، إلى اللعب معه صباحاً، لا يمكن إنكار أن كونكِ أماً هو في الأساس عمل مرهق للغاية، ولا يوجد أي أمٍ تتقاضى أجراً مقابل هذه الوظيفة المهمة.
ووفقاً للخبراء، فإن النساء يقمن برعاية أطفالهن في البيئة المنزلية أكثر بكثير من الرجال، ما يعرض النساء لخطر أكبر للتعرض للضغط من الرجال، وفي حين أن الرجال لديهم أيضاً مسؤوليات تجاه أبنائهم، إلا أن الأمر يكمن في الاختلاف في طبيعة ونطاق هذه المسؤوليات في بيئة المنزل.
كما أن الإحصاءات تشير إلى احتمال بقاء النساء في المنزل مع أطفال مرضى، أو رعاية الأقارب المسنين أكثر بثماني مرات من الرجال، ما قد يؤدي إلى استنزاف مبلغ كبير من رواتبهن، وكذلك إن الاعتناء بأي شخص آخر في المنزل يعني أيضاً أن المرأة لديها وقت أقل للاعتناء بنفسها، ما يؤدي إلى مزيد من التوتر.
العمل في المكتب أكثر إرهاقاً للنساء:
لا تنتهي الضغوط، التي تتعرض لها المرأة، عندما تترك الواجبات المنزلية وراءها، وتتجه إلى مكان العمل، حيث تجد النساء في القوى العاملة أنفسهن أيضاً يعانين التوتر بمعدل أعلى من الرجال، بسبب العواقب التي يواجهنها.
وتشير الدراسات إلى أن العديد من النساء يملن إلى الشعور بالحاجة إلى التوافق مع الصورة النمطية، لكونهن أكثر استيعاباً، لكن الاحتفاظ بهذه الصورة أمر مرهق.
والخبر السار هو أن تخصيص وقت لممارسة الرياضة، وتحقيق توازن أفضل بين المنزل والعمل، هو إيماءات بسيطة تساعد على تقليل التوتر لدى النساء، أي لا تنسي تخصيص وقتٍ لنفسك حتى تكوني بأفضل حالاتك في كل موقف.