#منوعات
زهرة الخليج 28 يوليو 2025
وسط الاحتفاء بالاعتراف العالمي بموقع «الفاية»، وإدراجه ضمن قائمة «اليونسكو» للتراث العالمي، تواصل هيئة الشارقة للآثار عملها الدؤوب في إبراز مواقع إماراتية جديدة، لها قيم استثنائية تستحق معها الوصول إلى قائمة «اليونسكو»، ما يحقق مكاسب استراتيجية لدولة الإمارات والشارقة، حيث يُبرز المنطقة كجزء محوري في التاريخ البشري، ويشجع على جذب سياحة ثقافية متخصصة ومستدامة، ويوفر فرص عمل متنوعة، كالإرشاد السياحي المتخصص.
وبحسب ما أشارت إليه وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، يوجد على القائمة التمهيدية لليونسكو موقعان إماراتيان، وتسعى هيئة الشارقة للآثار إلى استكمال ملفّيهما؛ للحصول على الاعتراف الدولي بهما على قائمة التراث العالمي، هما: «موقع وادي الحلو» في المنطقة الشرقية، و«موقع مليحة الأثري» في المنطقة الوسطى، بحسب مدير «الهيئة»، سعادة عيسى يوسف.
-
منطقة «وادي الحلو» على قائمة ترشيحات «اليونسكو» للتراث العالمي
و«وادي الحلو» مجرى مائي موسمي، يقع في جبال الحجر بالشارقة، حيث يمتد الوادي من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي من قرية وادي الحلو الواقعة على الطريق السريع الرابط بين الشارقة وكلباء.
ويشبه مجرى «وادي الحلو» حرف «دبليو» باللغة الإنجليزية، ويمرّ أحد الفروع عبر قريتَي: الحراة، ووادي الحلو، بينما يمتد الآخر من بحيرة وادي الحلو الواقعة على طول الطريق السريع القديم الرابط بين الشارقة وكلباء باتجاه كلباء، وتصطف الروافد السفلية للوادي على الجانبين بعدد من المدافن التي يرجع تاريخها إلى ما قبل الإسلام.
أما «موقع مليحة الأثري»، فيُعتبر بوابة إلى الماضي، بفضل ما يحتويه من اكتشافات أثرية مدهشة تعود إلى عصور بعيدة، ويعد مركز مليحة للآثار نقطة انطلاق إلى مواقع المغامرة والاكتشافات التاريخية، فهو يتيح استكشاف تاريخ المنطقة الغني، من خلال القطع الأثرية المكتشفة، والجولات الإرشادية.
-
منطقة «مليحة» على قائمة ترشيحات «اليونسكو» للتراث العالمي
ويبعد الموقع حوالي 20 كم جنوب مدينة الذيد، وعلى بعد 50 كم شرق مدينة الشارقة، وتُعد مليحة من المدن المهمة، التي تعود بداية تأسيسها إلى القرن الثالث قبل الميلاد، وتوسعت وازدهرت خلال الفترة المعروفة بالفترة «الهلنستية»، واستمرت حتى القرن الرابع الميلادي، كما تشير إلى ذلك المكتشفات الأثرية في هذا الموقع، وتقع قرية مليحة في «وادي العجمان».
وكان موقع «الفاية» قد نال اعتراف معظم المصوّتين؛ للانضمام إلى قائمة مواقع «اليونسكو» للتراث العالمي، باعتباره أقدم صحراء استوطنها الإنسان في العصر الحجري القديم، حيث أثبتت الاكتشافات أن موقع جبل الفاية هو الطريق الجنوبي لشبه الجزيرة العربية قبل 200 ألف عام.
وتطلب «اليونسكو» التزاماً كبيراً بتقديم خطط حفظ سنوية، وتقارير مراقبة دورية كل خمس سنوات لمركز التراث العالمي، لضمان حماية الموقع للأجيال القادمة.