«GPF Global».. تدشّن انطلاقتها الإقليمية من مركز الطاقة العالمي في أبوظبي
#منوعات
زهرة الخليج اليوم
شهد مركز أبوظبي للطاقة أول ظهور لمنصة «GPF Global» (مهرجان القمة الخضراء) الرائدة في أوروبا، في إطار جهودها لتوسيع نطاق الوعي والعمل بمجالات: الاستدامة، والابتكار، والتحول الاقتصادي. وقد استقطبت النسخة الافتتاحية للمؤتمر، في أبوظبي، أكثر من 600 مشارك من قادة الفكر والخبراء والمسؤولين.
وتم تنظيم المؤتمر بالتعاون الاستراتيجي مع الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية.
-
«GPF Global».. تدشّن انطلاقتها الإقليمية من مركز الطاقة العالمي في أبوظبي
أبوظبي مركز عالمي للاقتصاد الدائري:
افتتحت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان أعمال المؤتمر بكلمة محورية، أكدت فيها أن التحول نحو الاقتصاد الدائري لم يعد خياراً، بل ضرورة استراتيجية، تهدف إلى حماية الكوكب، وتعزيز الكفاءة الاقتصادية.
وفي وصف بليغ، أوضحت الدكتورة شما أن نمط «نُنتج.. نستهلك.. ثم نرمي» أشبه بـ«كتابة شيك مفتوح على حساب المستقبل»، داعيةً إلى تبني معادلة معاكسة، قوامها الاستعادة، وإعادة التوظيف، والدوران لكل الموارد.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات تُقدم نموذجاً عملياً لتحويل «الحلم الأخضر» إلى واقع تنموي، قائلة: «اقتصاد دائري يترجم رؤية قيادتنا الرشيدة إلى طاقة، ويحوّل القوانين إلى سلوك، والابتكار إلى وظائف ونمو».
كما طرحت سؤالاً جوهرياً، يعكس التحول الفكري المطلوب: «السؤال لم يعد كيف نتخلص من النفايات؟.. بل كيف نحصد قيمتها، ونحوّلها إلى قيمة اقتصادية، وأثر اجتماعي وصحي؟».
مبادرة «خطة التسعين».. ودعوة للعمل الفردي:
وفي خطوة عملية، أعلنت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان عن إطلاق مبادرة «خطة التسعين»، داعيةً الحضور إلى:
قياس أثرهم الكربوني الفردي؛ باستخدام الحاسبة الوطنية.
التعهد بخفض هذا الأثر على مدى 90 يوماً.
إعادة القياس؛ لرصد التحسن بالأرقام.
وأكدت أن الأمر يتعلق بخطوات يومية بسيطة، لكنها عظيمة الأثر، مثل: استبدال المشاوير القصيرة بالمشي، وخفض درجة أجهزة التكييف، واستخدام العبوات القابلة لإعادة التعبئة، مؤكدة: «هذا ليس ترفاً أخضر، إنه عقلانية اقتصادية صريحة».
-
«GPF Global».. تدشّن انطلاقتها الإقليمية من مركز الطاقة العالمي في أبوظبي
الإمارات.. ريادة لا تكتفي بالحديث:
من جانبه، أكد السيد محمد سليمان الفهيم، الشريك المؤسس وعضو مجلس «GPF أبوظبي»، أن اختيار أبوظبي لم يكن مصادفة، مضيفاً: «نحن نؤمن بأن أبوظبي هي المكان، الذي يبدأ فيه التغيير الحقيقي، ويحدث بسرعة، فنحن لا نكتفي بالحديث».
وأشار الفهيم إلى أن العمل يتم تحت توجيهات القيادة الرشيدة نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، مؤكداً أن الإمارات كانت أول دولة في الشرق الأوسط تعلن التزامها بـ«هدف الحياد الصفري»؛ ما يجعلها المكان الأنسب لاستضافة هذا الحدث العالمي.
وفي السياق ذاته، أشار معالي سعيد محمد أحمد الطاير، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، إلى أن الإمارات أصبحت رائدة عالمياً في الطاقة النظيفة، والابتكار المستدام؛ بفضل الرؤية الحكيمة، مؤكداً أن دعم فعاليات، مثل «GPF Global»، يسرّع الانتقال نحو مستقبل مستدام، يعود بالنفع على المجتمعات كافة.
كما أشادت إليزابيث كوستينجير، رئيسة مجلس «GPF Global» أوروبا، بمدينة أبوظبي، واصفة المدينة بأنها «البوابة المثالية؛ لربط المنصة بزخم منطقة الشرق الأوسط، وأفريقيا»، مشددة على أن الحلول العالمية تتطلب جسوراً دائمة؛ للاستفادة من التزام الإمارات القوي بالقيادة المناخية.
-
المتحدثة والنائب اللبناني بولا يعقوبيان
ملتقى عالمي للحلول المستدامة:
تأسست «GPF Global»، في فيينا، عام 2022، على يد ألكسندر ودانيال غروس. وتُعد هذه النسخة في أبوظبي خطوة بارزة في مسيرة توسع المنصة دولياً. وقد تم تأسيس النسخة المحلية بمشاركة كلٍّ من: محمد سليمان الفهيم، وجاكوب زينز، وبول نيمرفال.
وشهدت جلسات المؤتمر مناقشات معمقة، بمشاركة نخبة من القادة والخبراء من أوروبا وأفريقيا، ومنطقة الخليج، حول موضوعات محورية تشمل:
التحوّل الأخضر العالمي، في ظل الاضطرابات الاقتصادية.
الابتكار في الاقتصاد الدائري.
مفاهيم المدن والمباني الخضراء المستقبلية.
التكامل بين التكنولوجيا والاستدامة.
وتشكل «GPF Global أبوظبي» تحالفاً قوياً، بالشراكة مع مؤسسات: الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، وهيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، وشبكة من الشركاء الدوليين؛ لبناء جسور التعاون بين القارات، ورسم خريطة طريق لمستقبل أكثر مسؤوليةً، واستدامةً.