#تحقيقات وحوارات
رحاب الشيخ 5 أغسطس 2020
ترى السفيرة الدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، أن المرأة الإماراتية تفتخر بإنجازاتها الوطنية وبصمتها المبدعة وإسهاماتها البارزة في رفعة وتقدم الدولة. والحوسني التي تقلدت العديد من المناصب القيادية، منها: نائب مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، ومديرة جائزة زايد للاستدامة، تجد نفسها محظوظة كونها ولدت في عائلة منفتحة كانت تشجعها دائماً على فعل ما ترغب فيه.
• ما مواصفات النجاح في العمل بالسلك الدبلوماسي من وجهة نظرك؟
- تتطلب الدبلوماسية منظوراً واسعاً وتعاطفاً حقيقياً، إذ يتضمن العمل الدبلوماسي التقاء الكثير من الناس الذين يمثلون مصالح مختلفة، على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية. لذا، من الضروري امتلاك القدرة على فهمهم ووضع نفسك في مكانهم، لمعرفة وجهة نظرهم.
شعب واحد
• كيف تقييمن وجود المرأة في قطاع الطاقة المتجددة؟
- تدور نقاشات مستمرة حول المساواة والتمثيل بين الجنسين في قطاع الطاقة المتجددة عالمياً. هنا في الإمارات، تعمل العديد من الإماراتيات في مناصب إدارية ضمن هذا القطاع، ونحن في الإمارات، تدعمنا بصيرة وفهم قيادتنا بتطلعها إلى كسر القوالب النمطية «الجنسانية» وتقدمنا كشعب واحد لا يُحدد نجاحه بحسب الجنس.
• هل من نصائح توجهينها للمرأة كي تبدأ بنفسها لتعليم أبنائها الحفاظ على بيئة مستدامة خالية من الملوثات؟
- يمكن للآباء والأمهات البدء بأمر صغير وعملي، مثل زرع شجرة في حديقتهم وتعليم الأطفال حب البيئة من خلال أمر يستطيع الأطفال متابعة نموه والعناية به بأنفسهم، من هنا يمكنهم غرس فكرة تشابه رعاية كوكبنا مع رعاية تلك الشجرة أو النبتة التي تولى الأطفال مسؤوليتها.
• ما دلالة اختيار العاصمة الإماراتية أبوظبي لوجود ممثلي 161 دولة عضواً «آيرينا»؟
- يعد قرار الوكالة الدولية للطاقة المتجددة باعتماد أبوظبي مقراً رئيسياً لها، اعترافاً عالمياً بإنجازات الإمارات المتميزة في العقود الأخيرة لتنويع مزيج الطاقة لديها بشكل استباقي، ودعم استخدام الطاقة المتجددة من أجل مستقبل أكثر نظافة وإشراقاً. وخيارنا بالتوجه بعزم نحو الطاقة المتجددة، يعد دليلاً على التزامنا بتوفير مستقبل أنظف، وأكثر صداقة للبيئة لكل الناس في المنطقة وخارجها.
جائحة كورونا
• كيف تعاملتِ مع العزلة المنزلية أثناء «كوفيد 19»؟ وما الذي تغير في نظام يومك؟
- لم أعتد قضاء الكثير من الوقت في منزلي، لكنني تكيفت مع ذلك، واستمتعت بقضاء المزيد من الوقت في هذه المساحة الخاصة، حتى إن عودتي لساعات العمل العادية خلال الأيام الأولى في المكتب، كانت أكثر صعوبة مما كنت أتخيل.
• هل ما زالت بعض المهن حكراً على الرجال؟
- لا، لكن هناك تمييز في مجال التوظيف، والأهم من ذلك، تمييز في الوصول إلى التعليم والتدريب المطلوبين لأنواع معينة من الوظائف، وهذا أمر نحتاج إلى معالجته بشكل كلي.