#مشاهير العرب
أسامة ألفا السبت 1 يناير 2022 09:00
تؤمن مدونة الموضة والممثلة، زينة لؤي، بأهمية التنوع، لهذا تتنقل بخفة ورشاقة بين العمل في صفحات التواصل الاجتماعي، وتقديم البرامج، ومؤخراً التمثيل الذي وصفته بأنه الأقرب إلى قلبها، فهي عنوان للفرح والجمال والأناقة والإطلالة المميزة، إذ تصنع محتواها بحرفية، ولا تتعجل الشهرة والنجومية، وهي التي أرادت أن تكشف سراً عائلياً عمره يصل إلى 13 سنة، ورغم صعوبته وثقله فإنه لم يمنعها من الاجتهاد والنجاح.. التقتها «زهرة فن» في هذا الحوار الخاص؛ فكشفت لنا عن السر حصرياً:
• بدايةً.. أخبرينا بهذا السر الذي عاش معكِ سنواتٍ طوالاً!
- لا شك أن كل بيت يحمل بين جنباته قصصاً وحكايات، وحكايتي حزينة لذا أخفيتها لسنوات طوال، ومع ذلك كنت أطل على جمهوري بكامل أناقتي وابتسامتي، كأنه لا يوجد شيء. ذلك السر هو أنني - منذ 13 عاماً - وأنا «أم عزباء» لأنني منفصلة عن زوجي السابق، ووالد ابننا الوحيد «حمد». وقد قررت، مؤخراً، رفع قضايا للمطالبة بحقوق «حمد»، الذي تخلى عنه والده، ولم يعطه أياً من حقوقه، بما في ذلك أوراقه الثبوتية، ورؤيته. حاولت أن يكون الموضوع ودياً دون فائدة، ووصل الأمر إلى طريق مسدود، ومؤخراً أراد «حمد» - بعد أن أصبح عمره 13 عاماً - أن يطالب بهذه الحقوق، وهو يدفعني للقيام بهذه الخطوات؛ لأنه حاول - أكثر من مرة - أن يتواصل مع أبيه، لكن دون جدوى، إذ لا يرغب أبوه في رؤيته.
• وما الذي دفعك إلى الحديث، الآن، عن هذا السر؟
ـ ما دفعني أنه لم يتكلف شيئاً تجاه «حمد» سوى مصروفات المدرسة، وهذه أبسط حقوقه. وهذا العام قرر فجأة ألا يدفع رسومها، معتذراً بأنه لا يملك مالاً لذلك، ولا يستطيع دفع أقساط المدرسة، علماً بأن لديه أبناء آخرين في المدرسة من زيجة أخرى، و«حمد» في الصف التاسع، وهذا الأمر أدى إلى مشاكل نفسية له، وانقطع عن التعليم لهذا السبب، لكني قمت بسداد الأقساط لأجل «ابني». وقد وصلت إلى مرحلة قررت فيها أنه يكفي ذلك، ويجب أن أتحرك، خاصة أن والد «حمد» يرفض تجديد أوراقه الثبوتية، فمنذ سبع سنوات، وأنا أحاول أن أستخرج له جوازاً جديداً لأن جواز سفره منتهي الصلاحية، ولا أستطيع ذلك دون موافقة الأب، وبالتالي لا يملك «حمد» هوية شخصية بهذا العمر.
• لنعد قليلاً إلى الخلف.. ما سبب الطلاق؟
- نحن انفصلنا منذ 13 عاماً، بعد زواج قصير لم يستمر سوى أشهر، حيث نشبت المشاكل بيننا، لكن حصل الحمل، وطُلقت وكان عمر «حمد» 40 يوماً وقتها، ولم يرَ طليقي ابنه إلا مرتين أو ثلاثاً، عندما ولد، وعندما كان عمره سنة ونصف السنة، ومرة عندما كان عمره سنتين، وسبب الطلاق أنه لم يكن بيننا تفاهم، ولا أريد الخوض في تفاصيل أكثر؛ لأنني لا أريد إيذاء ابني.
• هل يأخذ والد «حمد» ثأره منك عن طريق ابنه؟
- لا يوجد ثأر بالموضوع، ولم نبق معاً إلا بضعة أشهر، وهو تزوج بعد ذلك، ولديه ولدان، ولم يكن بيننا أي خلاف أو ثأر، فما الثأر الذي يستمر 13 عاماً، ولا يؤخذ إلا من الابن؟! المفروض أن الأبناء يجمعون العائلة، لا أن يحارب الآباء أبناءهم، وإذا أراد أن يحارب أحداً؛ فليحاربني أنا، لماذا ابنه؟! فلا داعي للحرب أصلاً.
• حركت الموضوع قضائياً من خلال المحامي أحمد المزروعي.. فما الرأي القانوني؟
- «لاموني قانونياً»؛ لصمتي 13 عاماً على هذا الأمر، إذ لم يكن من المفترض أن أصمت طوال هذه الفترة؛ لأنهم من عائلة معروفة جداً، ومع الأسف يصور نفسه أنه لا يملك أموالاً، ويُظهر نفسه أمام الناس أنه غير قادر على الإنفاق على ابنه بالحد الأدنى، وهو مصاريف المدرسة.
• هل تزوجتِ خلال هذه الفترة؟
- لا لم أتزوج، ولا شيء أستطيع أن أخفيه في هذا الأمر، فأنا مشغولة بعملي وحياتي، وركزت على تربية ابني.
• هل أخرت هذه القضية دخولك عالم التمثيل؟
- ليست وحدها، بل أيضاً حتى وجدت ما يناسبني، ورغم تأخرها فإن أول تجربة لي كانت في مسلسل «ستين يوم في الماضي»، الذي عرض على «تلفزيون أبوظبي» في رمضان الماضي، وكان تجربة متميزة، وسبق أن جربت التقديم، بالإضافة إلى عملي الأساسي كمدونة للموضة، لكن التمثيل أكثر ما أحببت.
• هل وجدت نفسك بالتمثيل؟
- نعم.. وأحببت كثيراً أنني كنت أتصرف على طبيعتي، وبعد هذه التجربة خضت دورات عدة، وتدربت، واجتهدت كثيراً، وسترونني قريباً جداً في رمضان، بمسلسل عربي، وسنبدأ التصوير قريباً في أربيل.