#ثقافة وفنون
زهرة الخليج - الأردن اليوم
تحتضن منارة السعديات في أبوظبي، بين 16 مايو الحالي، و30 يونيو المقبل، من تنظيم مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، بالتعاون مع «متحف سيول للفنون» (SeMA)، معرض «الوسائط المتعدّدة.. كلنا دوائر مفتوحة»، الذي يسلط الضوء على مشهد فن الوسائط المعاصر من كوريا، من ستينات القرن الماضي إلى اليوم، وهو معرض رائد يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ويُبرز تحوّلات مشهد فن الوسائط الكوري طوال ستة عقود.
ويضم «المعرض» 48 عملاً فنياً لـ29 فناناً وفنانة من كوريا، بدءاً من الرواد، أمثال: نام جون بايك، وبارك هيونكي، وصولاً إلى أسماء معاصرة مرموقة، منها: لي بول، وهايغي يانغ، وأيونغ كيم، وموكا لي.
-
«كلّنا دوائر مفتوحة».. 6 عقود من فن الوسائط المعاصرة في كوريا
ويستمد «المعرض» عنوانه من العبارة الملهمة للفنان نام جون بايك: «نحن في دوائر مفتوحة»، مستكشفاً مفهوم الوسيط الفني، ليس بوصفه مادة فحسب، بل باعتباره نظام تواصل يتخطى حدود الزمن والتكنولوجيا والجغرافيا والهوية.
وتمتد الأعمال المعروضة، التي يُعرض العديد منها للمرة الأولى في الإمارات، على مدى ستة عقود، متتبعة التحولات الفنية في كوريا، واستجابتها للتغيرات الاجتماعية، والتكنولوجية العميقة.
ويُقام «المعرض» بالتزامن مع إصدار «حوارات متداخلة»، وهو منشورٌ يتضمن نصوصاً لكتاب مقيمين في الإمارات، ويهدف إلى تعميق التبادل الثقافي بين كوريا والإمارات.
ويعزز تصميم المكان الخاص بالمعرض، الذي أبدعته «فورمافانتازما»، الإطار المفاهيمي للمعرض عبر سرد قصصي مادي، وجمالية معمارية متميزة. كما سيثري تجربة الزوار برنامج عام متجدد من الجلسات الحوارية، والعروض الأدائية، والفعاليات الفنية، على أن يتم الإعلان عن تفاصيله عبر المنصات الإلكترونية قريباً.
كما ستشكل سلسلة من الجلسات النقاشية، وعروض الأفلام الفنية، جزءاً من البرنامج العام الأوسع، على أن يتم الإعلان عن التفاصيل الكاملة قُبيل افتتاح «المعرض».
-
«كلّنا دوائر مفتوحة».. 6 عقود من فن الوسائط المعاصرة في كوريا
ويعد هذا «المعرض» جزءاً من شراكة طويلة الأمد، تجمع بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، و«متحف سيول للفنون» (SeMA)؛ بهدف تعزيز الحوار الثقافي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية. وعقب انطلاقته في أبوظبي، سيقام معرضٌ آخر مشترك بعنوان «تقارب شديد» في «متحف سيول للفنون» بالعاصمة الكورية سيول في شهر ديسمبر 2025، بمشاركة ثلاثة أجيال من الفنانين المقيمين في الإمارات.
وتُظهر الأعمال، التي يتضمنها «المعرض»، سعياً دؤوباً إلى فهم الذات وسط التحولات المجتمعية الكبرى، في حين تنشغل الأعمال اللاحقة بالتجارب الحسية للجسد، والعلاقة بين الحضور والغياب، ودور الأدوات والوسائط في توسيع آفاق الإدراك. ومع تطوّر «المعرض»، يغوص الفنانون في الذاكرة الثقافية والهوية الجماعية وتعقيدات العصر الرقمي، مقدّمين تأملات معمقة حول واقع الحياة المعاصرة.