لاما عزت 5 يوليو 2010
مسيرةٌ طويلةٌ مكلّلةٌ بالنجاح يعيشها مصمم الأزياء اللبناني عبد محفوظ. عُرِف بمجموعاته المخصّصة للأعراس المدرجة ضمن إسم "الحالمة"، وقبل فترةٍ وجيزة انطلق في عالم الثياب الجاهزة. قدّم أولى مجموعاته في نيويورك وكان راضياً عنها. محفوظ يطلع على ما يجري في الموضة من خلال زياراته إلى الدول الأوروبية والمصانع فيها.
أخبرناً قليلاً عن أسباب انتقال محلك التجاري (بوتيك) إلى وسط بيروت؟
كنت أستقرّ في منطقة الحمراء منذ 15 عاماً، وأحببت الانتقال إلى منطقةٍ مفعمةٍ بالحياة وخاليةٍ من زحمة السير وأحب كثيراً موقع البوتيك الجديد وأتفاءل خيراً فيه. سيكون الافتتاح الرسمي في 15 أيلول بحضورٍ مميّز، وذلك بعد انتهاء شهر رمضان المبارك وكذلك عودتي من عرض الأزياء في روما الذي سيكون في 13 تموز الجاري.
أخبرنا عن مجموعتك الأخيرة؟
أطلقت مجموعة الحالمة الموجّهة للعروس التي تنتظر ليلة زفافها بفارغ الصبر. هي المجموعة العاشرة للحالمة وكانت فريدة من نوعها من ناحية القصّات والألوان.
ما الذي يختلف من "حالمة" إلى أخرى؟
أمور كثيرة تختلف بين مجموعات "حالمة" ونقلات نوعية تشهدها المجموعة، ولكن المضمون واحد وجريء من ناحية الشكل والهدف من الفستان هو ظهور المرأة بشكلٍ لافتٍ ومميّز.
كيف ترى عروس 2010؟
أعتبرها من أجمل العرائس، ففي مجموعتي الأخيرة غرابة نوعاً ما وموديلات قد لا تخطر على البال وهي مليئة بأحجار الشواروفسكي والكريستال التي تزيد من جمال الفساتين.
هل كنت تتوقع يوماَ ما أن تصبح مصمم أزياء؟
طبعاً، لقد كنت أرسم لهذه الخطوة، وكنت متفائلاً كثيراً خلال انطلاقي في ذلك العالم. أعتبر نفسي مرضيٌ الوالدين وأتمتع بمحبة الناس وأفتخر كوني متواضعاً. إضافة إلى أنني راضٍ عن نفسي ومثابر على عملي منذ ساعات الصباح الأولى وأشرف على كل أعمالي من الألف إلى الياء.
هل دخلت عالم البريه تا بورتيه؟
دخلت عالم الثياب الجاهزة من بابها العريض وقدّمت أول مجموعة لي في فبراير 2009، وكل هذا كان بفضل ابني حسّان الذي عمل جاهداً على إنجاح المجموعة. عرضت المجموعة في نيويورك خلال أسبوع الموضة، وقد نالت الاعجاب، الأمر الذي شجّعني على التقدّم وعرض مجموعاتٍ أخرى، لأنني كنت راضياً عن المجموعة كتجربةٍ أولى لي في ذلك العالم.
ما هي اللمسة الخاصة بك؟
هي الربط والتوحّد بين كل المجموعات. تنبع لمستي من إحساسي القويّ وكرمي في الأقمشة الفاخرة.
ما تعريفك للموضة بشكل عام؟
أنا مطلع على كل ما يجول في عالم الموضة منذ أكثر من 10 سنوات، وأسافر كثيراً إلى الدول الأوروبية وأشاهد المعارض التي تعنى بالأقمشة.
ما حصّة المرأة الخليجية في تصميمك؟
الخليجية هي أهم نساء العالم، وهي تهتمّ بشكلها كثيراً وتبدو متميّزة في كل إطلالاتها. تصاميمي موجّهة إليها وأتعامل مع عدد كبير من النساء الخليجيات ويشرّفني ذلك.
ما هي النصائح التي تقدّمها للمرأة المحجبة أثناء اختيارها لثيابها؟
أنا من بين المصممين اللبنانيين الذين يولون اهتماماً خاصاً للمرأة الخليجية، ويتابعون خطواتها لحين استلامها الفستان وتأمين الراحة النفسية لها. أنصح الخليجية بأن تترك للمصمم يساعدها في اختيار الفستان لأنه يعرف كثيراُ ما يليق بها وخبرته تساعده على ذلك، وينصحها بالأفضل دائماً.
ما هي الألوان التي تليق بالمرأة الخليجية؟
لا يوجد ألوان معينة أنصحها باختيارها. عليها أن تعرف ما يليق بها أو تستشير اختصاصياً معيناً. من المعروف أن الخليجية تتمتع بجرأةٍ كبيرةٍ في اختيار الألوان والقصّات وهي تبحث دائماً عن الغرابة والتميّز في كل المناسبات.
ما هي آخر الموديلات للمرأة الخليجية المحجبة؟
لا يوجد لديّ موديلات للمرأة المحجبة، لكني أنفذها بناء على طلب المرأة.
هل تفكّر بتصميم مجموعة خاصة للمرأة الخليجية؟
كلا، لأن المرأة هي واحدة أينما وجدت واهتمامتها معروفة. أتوجّه بتصاميمي إلى كل نساء العالم ولا أميز امرأة عن أخرى.
هل تفكّر بافتتاح محلاتٍ لك في الدول الخليجية؟
طبعاً، إن المشروع قائم وأنتظر الوقت المناسب لذلك، لأن تلك الدول تعرف نهضةً في الموضة من زمنٍ طويل ونظر الجميع موجهٌ عليها، وستكون قطر والرياض والإمارات العربية المتحدة من أهمّ واجهات إنطلاقي إلى الدول الخليجية.
كيف هي علاقتك بالإنترنت؟
جيدة، لأنني أتواصل مع زبائني في الخارج عبر الإنترنت وأؤمّن طلباتهم وهي تسهّل عملنا مع العالم الخارجي.
هل تستوحي تصاميمك من المواقع الإلكترونية التي تهتم بالموضة؟
أبداً، لأنني أزور الدول الاوروبية والمعامل فيها بشكل مستمرّ وأستوحي منها تصاميمي.
يُذكر أن المصمم عبد محفوظ سيقدم مجموعته الأخيرة لأزياء خريف وشتاء 2010- 2011 وذلك في 13 يوليو/ تموز الجاري في العاصمة الإيطالية ضمن أسبوع الموضة العالمي في روما، بالإضافة إلى مجموعةٍ جديدةٍ من فساتين الأعراس بعنوان (الحالمة) التي ستكون مميزةً بالأقمشة الفاخرة والجديدة والألوان والقصات المبتكرة.