لاما عزت 6 يناير 2019
نظم "نادي كلمة للقراءة" في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي جلسة نقاشية هذا الأسبوع عن كتاب "حكم وأفكار" للكاتبفرانسوا دو لاروشفوكو، شارك فيها عدد من الكتاب والمثقفين ومجموعة من موظفي الدائرة.
ضمت الجلسة كل من الباحثة والكاتبة شيخة الجابري، والشاعر سالم بوجمهور، والكاتبة والقاصة باسمة يونس، والروائي على أبوالريش، والشاعرة ميرة القاسم الذين تحدثوا عن كتابه وماهيته كل من زاويته الإبداعية الخاصة. كما تطرقوا خلال الجلسة إلى شخصية المؤلف والظروف التي أحاطت به عند تأليفه لهذه الحكم والأفكار.
انطلقت الجلسة مع كلمة ألقاها سعيد حمدان الطنيجي مدير إدارة النشر في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي تناول فيها أبرز أنشطة نادي كلمة للقراءة خلال العام الحالي إلى جانب استعداداته وفعالياته لعام 2019.
وأشار الطنيجي في كلمته أنّ الكتاب نال شهرة واسعة، إذ تعرف معاصروه على أنفسهم في هذه الرؤية المتحررة من الأوهام، يقدمها لهم في حكم مقتضبة ولامعة رجل قرر أن يفيد من إخفاقاته ومن عزلته ليقدم رؤية صاحية عن الإنسان، رؤية تبدو للوهلة الأولى متشائمة ومغرقة في السوداوية، وهي في الحقيقة مطبوعة بقدر كبير من الصراحة والحفر عميقاً في أهواء البشر للحديث عن الدوافع الحقيقية لأفعالهم.
يخدم هذه الرؤية الاقتضاب الذي يمنح الفكرة، وقد صقلها المؤلف وجردها من كل إضافة نافلة، رهافة البلور وحدته في آن معاً. ومما هو معروف أنّ هذا الشكل الذي يدعى اليوم "توقيعات" قد شهد في القرون السابقة أفولاً سرعان ما أنهته الحداثة، إذ ردت الاعتبار للكتابة المقتضبة، كتابة الشظايا والذرات.
وأضاف الطنيجي "تقدم توقيعات لاروشفوكو التي هي ثمرة عشرين عاماً من الكتابة رؤية للإنسان متكاملة ومتشعبة. ليست توقيعات متناثرة، بل يكفي النظر بتمعن لرؤيتها وهي تنعقد حول موضوعات مقبوض عليها ببراعة، يعالج فيها المؤلف كلاّ منها في جولات متعاقبة، حب الذات مثلاً أو القناعة أو الكبرياء أو الغرور أو الاعتدال".
رافق الجلسة رسم حي بريشة الفنانة عائشة الزعابي للوحة تصورية عن "لاروشفوكو" التي كان قد رسمها أحد معاصريه.
يذكر أنّ الكتاب من إصدارات مشروع "كلمة" للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وقد ترجمه إلى العربية عن اللغة الفرنسية المترجم محمد علي اليوسفي.
نبذة عن دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي
تتولى دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي حفظ وحماية تراث وثقافة إمارة أبوظبي والترويج لمقوماتها الثقافية ومنتجاتها السياحية وتأكيد مكانة الإمارة العالمية باعتبارها وجهة سياحية وثقافية مستدامة ومتميزة تثري حياة المجتمع والزوار.
كما تتولى الدائرة قيادة القطاع السياحي في الإمارة والترويج لها دولياً كوجهة سياحية من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة والأعمال التي تستهدف استقطاب الزوار والمستثمرين.
وترتكز سياسات عمل الدائرة وخططه وبرامجها على حفظ التراث والثقافة، بما فيها حماية المواقع الأثرية والتاريخية، وكذلك تطوير قطاع المتاحف وفي مقدمتها إنشاء متحف زايد الوطني، ومتحف جوجنهايم أبوظبي، ومتحف اللوفر أبوظبي.
وتدعم الهيئة أنشطة الفنون الإبداعية والفعاليات الثقافية بما يسهم في إنتاج بيئة حيوية للفنون والثقافة ترتقي بمكانة التراث في الإمارة. وتقوم الهيئة بدور رئيسي في خلق الانسجام وإدارته لتطوير أبوظبي كوجهة سياحية وثقافية وذلك من خلال التنسيق الشامل بين جميع الشركاء.