#مقالات رأي
الريم بنت عبدالله الفلاسي 7 يناير 2022
قد يخطط المرء لمستقبله وتطوير ذاته، لكن هل يخطط لتربية أبنائه؟! ربما وجب علينا قضاء وقت أطول معهم! ربما ننصت لهم أكثر مما نحدثهم! ولنستمع أكثر من أن نعطي الأوامر والنصائح!.. ربما وجب علينا أن نصادقهم، أو انخاويهمب كما نقولها بـاالعاميةب! لنستمع لأحلامهم وطموحاتهم وتحدياتهم! ونشجعهم على بلوغ طموحهم! ليتخطوا العقبات التي قد يواجهونها.
باختصار: اغمروهم بالحنان، احضنوهم أكثر، وأخبروهم بمحبتكم لهم، واحتفلوا بإنجازاتهم، وأثنوا على إبداعاتهم، ولو كانت بسيطة أو متواضعة.
نعم.. نقرُّ بكثرة انشغالاتنا، وجداولنا المزدحمة، لكن لابد أن نخصص لهم وقتاً، بعيداً عن هواتفنا الذكية.. على الأقل نلتقي على 3 وجبات أسبوعياً.. أو نتفق على نشاط أسبوعي معاً، قد يكون رياضياً، أو اجتماعياً، أو تطوعياً، أو حتى زراعياً..
هل خطر ببالكم أن تطلبوا منهم وضع قائمة بقراراتهم وأهدافهم لـ2022؟!
كي يطوروا من قدراتهم في نواحٍ مختلفة تهمهم، قد تكون اجتماعية، أو رياضية، أو هواية معينة، أو ببساطة أن يشربوا الماء أكثر، أو أن يتناولوا الخضراوات والفاكهة أكثر.. أو أن يمارسوا الرياضة يومياً لمدة نصف ساعة، واللعب خارجاً في الهواء الطلق، أو أن يتطوعوا أكثر، أو أن يقرأوا أكثر، وأن يكونوا لطفاء أكثر.. واكبوا العصر؛ فهذا الزمان مشحون بتحديات غير مسبوقة، فتقربوا من أبنائكم أكثر؛ فهم بحاجة إليكم دائما؛ فالدعم الذي يحصل عليه الأبناء يتحول إلى ثقة بالنفس، ليخوضوا تجارب مختلفة، واعتمدوا عليهم أكثر، ودربوهم على التدبير المنزلي، وإدارة المصروف، وفن الادخار..
كونوا الدعم والسند لهم.. يقول الإمام علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه: الا تربوا أبناءكم، كما رباكم آباؤكم؛ فقد خلقوا لزمان غير زمانكمب.