انطلاق ملتقى المفكرين والمبدعين لتعزيز الهوية الوطنية الإماراتية
#منوعات
زهرة الخليج 17 سبتمبر 2025
ثمَّن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش ورئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يؤكد، دائماً، أن الاهتمام بالهوية الوطنية أولوية قصوى في العمل الوطني، مشيراً إلى أن الدولة حريصة على دعم الجهود التي تحقق ذلك على كافة المستويات.
-
انطلاق ملتقى المفكرين والمبدعين لتعزيز الهوية الوطنية الإماراتية
وعبر معاليه عن اعتزازه بالشراكة مع مكتبة محمد بن راشد، واصفاً إياها بأنها «منارة ثقافية ومعرفية رائدة»، تسهم في تحقيق أهداف دولة الإمارات لتمكين حركة ثقافية متقدمة، خلال رعايته افتتاح فعاليات ملتقى «المفكرين والمبدعين ودورهم في دعم الهوية الوطنية»، الذي نظمه صندوق الوطن، بالتعاون مع مكتبة محمد بن راشد، بحضور نخبة من المسؤولين، وأكثر من 1200 مشارك من الكُتّاب والفنانين والباحثين والطلاب.
ويهدف «الملتقى» إلى تعزيز العلاقة بين صندوق الوطن والمجتمع الإبداعي من كُتّاب وفنانين وأدباء. ويسهم كذلك في إثراء المحتوى الثقافي والفني المرتبط بالهوية الإماراتية وقيمها ومبادئها. هذه الهوية تنطلق من كونها عربية إسلامية وعالمية، وتجمع بين الثبات والمرونة، وتعزز الانتماء الإنساني والانفتاح على الثقافات المختلفة. وتشكل الهوية الثقافية الغذاء الروحي، الذي تتحقق به وحدة المجتمع، وتعد جزءاً من القوة الناعمة للدولة، باعتبارها ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها ورعايتها.
ودعا معاليه مبدعي الإماراتَ إلى تقديم أعمال تزيد الحيوية والنشاط في مجالات الإبداع المرتبطة بالهوية الوطنية، مؤكداً أن صندوق الوطن سيقدم الدعم المادي والمعنوي، من خلال الحوافز والمنح والجوائز وحفلات التكريم ونشر الأعمال المتميزة.
وخلص المشاركون في «الملتقى» إلى أن الهوية الإماراتية تمزج بين الأصالة المستمدة من التراث العربي والإسلامي والمحلي، وما به من قيم وتاريخ نعتز به، والمعاصرة المنفتحة على المنتج المعرفي والحضاري العالمي، كما أن هذه الهوية تتجسد في التوازن بين الإرث الإنساني والإنجازات الحديثة في الدولة.
-
انطلاق ملتقى المفكرين والمبدعين لتعزيز الهوية الوطنية الإماراتية
وحملت الجلسة الأولى من «الملتقى» عنوان: «دور المبدعين في تعزيز الهوية الوطنية»؛ ولاقت تفاعلاً واسعاً من الحضور من كتاب وفنانين وباحثين، حيث تناول النقاش أهمية التعاون بين المبدعين والمؤسسات الوطنية، مثل صندوق الوطن؛ لما لذلك من أثر على تطوير المنتج المعرفي في الكم والكيف، فيما أكد الفنان إسماعيل عبد الله، رئيس جمعية المسرحيين، الدور المحوري للمسرح الإماراتي في تعزيز الهوية الوطنية وأهمية دعمه.
ولفت الفنان التشكيلي خليل عبد الواحد إلى قدرة الفن التشكيلي على التعبير عن الهوية، فيما أوضح المصور الإماراتي علي الشريف أن التصوير يوثق الهوية الوطنية في إطار إبداعي.
وشهدت الجلسة الثانية استعراض مبادرات وبرامج صندوق الوطن، ودورها في تمكين الشباب، وتعزيز الهوية الوطنية؛ بمشاركة شخصيات شبابية وأكاديمية بارزة.
كما خصص «الملتقى» مساحة واسعة لمبادرة «حياتنا في الإمارات»، التي جمعت أكثر من 500 كاتب وباحث وطالب جامعي؛ للمشاركة في كتابة تجاربهم وإبداعاتهم، بما يعكس عمق الانتماء والاعتزاز بالوطن.