لاما عزت 20 يونيو 2012
أطلقت اربع مواطنات شقيقات من مدينة العين مبادرة انسانية لدعم الاطفال المصابين بالسرطان .وتاتي هذه المبادرة الانسانية من الشقيقات المواطنات في اطار الاعمال الانسانية والاجتماعية وكمساهمة مجتمعية لهذه الفئة المريضة وإحساسهم بتضامن المجتمع معهم.
وقالت المواطنة حمده الدرعي احد الشقيقات ان مجتمع الامارات معروف بالمبادرات الخيرية والإنسانية وان الدولة سباقة بدعم المؤسسات والدول الافراد في جميع المجالات وهذه المبادرة تأتي في تناسق مع توجيهات الدولة وأهدافها وجزء من استنهاض افراد المجتمع.
واضافت ان مبادرتهن الاولى كانت للأطفال المصابين بالسرطان في مستشفى توام حيث تم تنظيم حفل لـ 13 طفلا في عنابر الباطنية للأطفال المصابين بالسرطان بحضور الطاقم الطبي والإداري تم فيه توزيع الهدايا وهي عبارة عن حلويات وتسالي وشخصيات كرتونية مشهورة وألعاب مختلفة على المرضى .
وأشارت الى ان الفكرة وجدت تجاوبا كبيرا من مستشفى توام حيث ابدى المسؤولون في المستشفى اعجابهم بالفكرة واثنوا عليها خاصة بعد ان بدت الفرحة على وجوه الاطفال وذويهم بعد ان حصل الاطفال المرضى على اجمل الهدايا التي يتمنون امتلاكها .
وأوضحت ان بعض الاسر قادرة على شراء هذه الهدايا لأطفالهم لكن مبدأ المشاركة وإحساس المجتمع بهم هو الامر الذي اسعدهم ورفع من معنوياتهم خاصة ان اغلبية هؤلاء الاطفال يمكن شفائهم والجانب النفسي في العلاج مهم بالنسبة للمرضى..مشيرة ان لديها وشقيقاتها، حسنا وبخيته وموزة وحمده الدرعي، 14 مشروعا انسانيا سيتم تنفيذهم داخل العين وفي امارة ابوظبي وبقية امارات الدولة.
وقالت ان مبادراتهن تلقى الدعم الكبير من رجل الاعمال الاماراتي عبد الرحيم العوضي الذي امن بالفكرة دون تردد وشرع في تنفيذها معهم.
وأضافت ان المبادرة الثانية لهن ستكون خلال الاسبوع المقبل حيث يتم توزيع وجبات غذائية وعصائر على العمال في مواقع عملهم وذلك تماشيا مع قرار حظر العمل وقت الظهيرة الذي تنفذه وزارة العمل منذ سنوات وذلك تاكيدا على ان دولة الامارات وشعبها تقدر النواحي الانسانية وتلتفت حتى للفئات الضعيفة وتعطيها حقها بشكل كامل وذلك انطلاقا من ثقافة وأخلاقيات المجتمع.
وأشارت الى ان العمل التطوعي والإنساني لا يشغلها من اداء عملها الوظيفي حتى لبقية شقيقاتها حيث يستطعن توزيع الادوار بينهن الى جانب اداء عملهن الوظيفي بأكمل وجه..داعية النساء للانضمام والمشاركة معهن.. مؤكدة ان المرأة الاماراتية اصبحت موجودة في كل المحافل فهي وزيرة وسفيرة وطبيبة ومهندسة وهي مبادرة للعمل الانساني والخيري وهي تتقدم الصفوف بدعم القيادة الرشيدة وهي جزء من بناء الدولة وتطورها .
من ناحية ثانية جدد الأطباء في مستشفى توام دعوتهم إلى ضرورة إجراء الفحوصات المبكرة خصوصاً في الأسر التي لديها أحد المصابين بأي نوع من أنواع السرطان وكذلك أهمية المسوحات والكشف الدوري لاكتشاف الأورام في مراحل مبكرة.
وأشاروا الي أن نسبة الإصابة بالسرطان في الإمارات تعتبر من النسب المنخفضة مقارنة مع أوروبا والولايات المتحدة وبعض الدول العربية التي لديها إحصائيات دقيقة ومراكز علاجية متطورة حيث تبلغ نسبة الإصابة في الولايات المتحدة 300 حالة لكل 100 ألف نسمة وأوروبا 200 حالة لكل 100 ألف نسمة.