#مشاهير العرب
لاما عزت 26 ابريل 2015
أمضت سوزان نجم الدين أربعة أيام حافلة في العراق، شاركت خلالها في مهرجان "بابل" العالمي للثقافات والفنون. بدايةً، جالت النجمة السورية بين معالم بغداد وأساطيرها وتماثيلها المشهورة، متوقفةً عند تمثال عباس بن فرناس الذي يقع أمام مطار بغداد الدولي، ثم انطلقت إلى شارع أبو نواس وتمثال شهرزاد وشهريار. بعد ذلك، توجّهت إلى مدينة بابل الأثرية لتتصفح أولى صفحات الحضارة الإنسانية وكان في استقبالها محافظ بابل الذي اصطحبها في زيارة إلى إحدى دور الأيتام في المدينة. إذ اشترطت "سفيرة الحب والسلام" أن تبدأ فعالياتها بزيارة لأيتام العراق قبل حضور المهرجان. وقد احتفلت بعيد ميلاد أحد أيتام مدينة الحلة بصحبة بقية الأيتام لترسم على شفاههم البسمة والفرح، قبل أن تحضر ندوة عن الدراما العربية بشكل عام والسورية والعراقية بشكل خاص. وتحدثت نجم الدين عن تجربة الدراما السورية وتحدّياتها في ظل الأزمة التي تشهدها البلاد. ولبّت نجم الدين دعوة من دائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة العراقية واجتمعت مع عدد مع النجوم. وتحدثت هناك عن واقع الدراما السورية وكيفية إنتاج أعمال مشتركة بين العراق وسوريا، مبديةً استعدادها للعمل مع الفنانين العراقيين من أجل إنجاح هذا المشروع. كما عقدت في نهاية الاجتماع مؤتمراً صحافياً على خشبة المسرح الوطني العراقي تحدثت فيه عن دور العراق الحضاري والثقافي بين البلدان العربية، معتبرةً زيارتها إلى بلاد الرافدين حلماً قد تحقّق لأنّ العراق بلد الفن والحب والسلام. وفي ختام المهرجان، ألقت كلمة المشاركين العرب والأجانب. وحيّت من على خشبة المسرح البابلي أرض العراق، ومن بين ما قالته: "جئت إلى بابل الحضارات وسرّ الوجود، فمن دمشق الياسمين والتاريخ، من دمشق القديمة وحاراتها المعتّقة برائحة الخلود، جئت إليكم لأعلن عليكم الحب كما قالت غادة السمان ذات كتاب "كم أشعر بفرحٍ كبير وعال جداً كعلو هامات نخيل "الحلة"، أشعر بخفة أقدامي وهي تحملني إليكم كخفقة موجات دجلة والفرات". وأضافت: "لا أستطيع أن أخبئ مشاعري يوم كرّمتني بابل بدعوتها الكريمة. مرّ على ذاكرتي شريط من الدموع التي ذرفتها على العراق وهو يقع فريسة الحروب ومغامرات صنّاعها والمولعين بها، فالعراق لا يستحق منا سوى أن نمنحه الحياة، وأن نمنحه الحب لا الموت والدمار". وفي نهاية المهرجان، منح رئيس المهرجان الشاعر الدكتور علي الشلاه درع بابل لنجم الدين وسط تصفيق حارّ من البابليين. يشار إلى أنّ سوزان نجم الدين عادت إلى دمشق والتحقت فوراً بتصوير مسلسل "امرأة من رماد"، على أن تسافر إلى القاهرة لتصور مشاهدها في مسلسل "وش تاني". المزيد: سوزان نجم الدين “سفيرة الحب والسلام”